التنمية المحلية: الدولة أنفقت 375 مليار جنيه لتحسين الخدمة لمواطنى الصعيد
أكد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر هو برنامج تنموى يهدف بالدرجة الأولى إلى دفع عجلة التنمية بمحافظتى قنا وسوهاج كنموذج تنموى يمكن تعميمه بباقى محافظات الصعيد، وتم المد الجغرافي للبرنامج بتوجهات من القيادة السياسية إلى محافظتى المنيا وأسيوط وذلك بالتنسيق بين البنك الدولي والحكومة المصرية.
جاء ذلك في كلمة وزير التنمية المحلية خلال جلسة استعراض برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر عَلِي هامش فعاليات يوم المدن العالمي، والذي يعقد بمدينة الأقصر تحت رعاية رئيس الجمهورية، بحضور عدد من الوزراء وكبار الشخصيات الدولية والمحافظين من مصر ومختلف دول العالم .
وقال اللواء محمود شعراوي، إن الدولة المصرية قامت بتنفيذ مشروعات في محافظات الصعيد عَلِي مدار السبع سنوات الماضية منذ تولي الـرئيس السيسي، تكلفت حوالي 375 مليار جنيه لتحسين مستوي جميع الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، وخاصة مياه الشرب والصرف الصحي وتوفير فرص العمل .
وأضاف شعراوى، أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر يركز على 3 مكونات هى دعم القدرة التنافسية للقطاعات الاقتصادية من خلال تنمية التكتلات الاقتصادية ذات الميزة التنافسية وتطوير وترفيق وتحديث الإدارة فى المناطق الصناعية وتحسين بيئة ومناخ الأعمال للمستثمرين، فيما يعمل المكون الثاني على الارتقاء بمستوى البنية الأساسية وتطوير الإدارة المحلية والتخطيط المحلي وتنمية الموارد المحلية وتحسين الخدمات وتنفيذ خطط للصيانة والتشغيل وتطوير نظم المتابعة، ويركز المحور الثالث على بناء القدرات والتطوير المؤسسى والبنية المعلوماتية و دعم النظم الجغرافية .
وأشار شعراوى إلى أن البرنامج الذى تنفذه الوزارة بالتنسيق مع عدة وزارات يعمل عَلِي دعم المؤشرات التنافسية ومؤشرات إصلاح منظومة الإدارة المحلية وحوكمة عملها ودعم اللامركزية وتمكين المحافظات.
وأكد شعراوي، أن البرنامج ساهم منذ يناير 2018 وحتى نهاية العام المالي 2020/2022 فى تنفيذ 3589 مشروعا فى محافظتى قنا وسوهاج بتكلفة تقترب من الـ10 مليارات جنيه فى قطاعات مياه الشرب والصرف الصحي والطرق والنقل وتغطية الترع والتنمية الاقتصادية وتدعيم الوحدات المحلية، منها 2187 فى محافظة سوهاج و 1402 بمحافظة قنا.
وأوضح اللواء محمود شعراوى، أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر ساهم فى تنفيذ عدة ممارسات إيجابية تم تعميمها على المستوى الوطني، أولها التخطيط المحلى المتكامل بالتنسيق مع وزارة التخطيط وساهم ذلك فى عدالة توزيع الاستثمارات على المحافظات، واعتماد دراسات الجدوى المسبقة، واعتماد دراسات تقييم الأثر البيئي والاجتماعي ودراسات تقييم الأثر مع تشكيل لجان التخطيط المحلى على مستوى المحافظات والمراكز وجلسات التشاور مع القطاع الخاص والمجتمع المدنى، وإعداد دليل مجالس للتشاور على مستوى المحافظات الـ27 لتحسين جودة حياة المواطنين.
وأشار وزير التنمية المحلية، إلى تفعيل ممارسة الدور الفعال للمحافظات فى تعزيز وإدارة التنمية الاقتصادية وإنشاء بوابة ودليل خدمة المحليات والمراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين، وتحسين أنظمة تنفيذ المشروعات، وإدارة الأصول، وتحسين الإيرادات المحلية و التطوير المؤسسي والموازنة التنافسية القائمة على أداء المحافظات، وتحسين نظام المتابعة والتقييم التنموى، اضافة الى تعزيز الشفافية والنزاهة والمساءلة الاجتماعية واستجابة الإدارة المحلية.
وقال شعراوي، إن البرنامج يسير بخطط ثابتة ويحظي بمتابعة مستمرة من القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء الذي يرأس لجنة التيسير للبرنامج ، لافتاً إلي أن البرنامج ساهم في تحسين مستوي التكتلات الاقتصادية في محافظتي قنا وسوهاج ودعم الحرف التراثية واليدوية بالإضافة الي زيادة فرص العمل في المناطق الصناعية .
وأشار وزير التنمية المحلية، إلى أن ما تم تنفيذه من نجاحات بالبرنامج ساهم فى فى اتخاذ الأمم المتحدة كأفضل ممارسة فى تحقيق النتائج نحو أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، حيث ساهم البرنامج فى تحقيق الأهداف الأممية ومنها القضاء على الفقر والمساواة بين الجنسين والعمل اللائق ودعم الاقتصاد والصناعة والابتكار والعيال الأساسية والصحة الجيدة والرفاء واستخدام الطاقة النظيفة وتوفير مياه الشرب النظيفة والنظافة الصحية.
ولفت شعراوي إلى أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر حقق مؤخراً نجاحات كبيرة بمحافظتي سوهاج وقنا، وتم اختياره كأفضل الممارسات التي تحقق أهداف التنمية المستدامة 2030 التابعة لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة .
وأكد وزير التنمية المحلية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، شدد على تنمية كافة القطاعات التنموية والخدمية فى الريف المصري، ضمن برنامج تطوير قرى الريف المصري "المرحلة الثانية لمبادرة حياة كريمة".
تعليقات (0)