بدء التشغيل التجاري لمزرعة غرب بكر للرياح بقدرة 250 ميجاوات

بدء التشغيل التجاري لمزرعة غرب بكر للرياح بقدرة 250 ميجاوات

بدأ اليوم الإثنين التشغيل التجاري لمزرعة غرب بكر لطاقة الرياح لتوليد الكهرباء في مصر، التي أقامتها شركة ليكيلا، وهي الشركة المتخصصة في إقامة المشروعات العملاقة في مجال الطاقة المتجددة في قارة أفريقيا.

 

استغرق بناء المشروع أقل من عامين منذ أن بدأت أعمال الإنشاءات فى المشروع في فبراير 2020 ، حيث قامت شركة سيمنز جاميسا بتركيب وتوصيل 96 توربينا بالشبكة القومية لنقل الكهرباء لتوليد أكثر من 1000 جيجاوات في الساعة من الكهرباء المتجددة كل عام .

الجدير بالذكر أن المشروع سيمنع أكثر من 550 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كل سنة، كما أن مزرعة غرب بكر للرياح  ستساهم في زيادة قدرة طاقة الرياح في مصر بنسبة 18٪.

والمشروع  جزء من مخطط الحكومة للبناء والتملك والتشغيل BOO))، وهو جزء من خطة الدولة الطموحة لإنتاج 20% من الكهرباء من مصادر متجددة  بحلول عام 2022 . وقد تم تحقيق ذلك بتمويل من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، ومؤسسة التمويل الدولية، وشركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية.

وقال فيصل عيسى، مدير عام شركة ليكيلا في مص: "هذا يوم مهم للغاية بالنسبة لشركة ليكيلا، حيث توفر مزرعة الرياح الآن طاقة نظيفة وموثوقة في مصر.. ونحن سعداء أن نكون جزءًا من هذه الخطوة نحو مصر أكثر استدامة".

وأضاف "إن توفير هذه الطاقة هو مجرد جزء واحد من عملنا، فقد كان للمجتمع المحلي في رأس غارب دور مهم للغاية في نجاح المشروع حتى الآن، ونحن نتطلع إلى مواصلة برنامج الاستثمار المجتمعي الخاص بنا وتنميته، مع وجود الكثير في خططنا المستقبلية بينما ننتقل إلى هذه المرحلة التالية من المشروع".

وصرّح كريس أنتونوبولوس، الرئيس التنفيذي لشركة ليكيلا: "إن الوصول إلى التشغيل التجاري لمزرعة غرب بكر للرياح يعد إنجازًا كبيرًا، مع الأخذ في الاعتبار أن تنفيذ البناء بالكامل تم تقريبًا أثناء الوباء، مما يؤكد أنه بالإمكان بناء مصادر طاقة نظيفة وموثوقة حتى في أصعب الظروف، ومن هنا نود أن نشكر شركائنا ومقاولينا، ولا سيما شركة سيمنز جاميسا، على عملهم في المشروع.

وقال "ستساهم مزرعة الرياح في دعم مصر للوصول إلى أهدافها المتعلقة بالطاقة المتجددة وذلك من خلال دفعة كبيرة في إنتاجية طاقة الرياح في مصر، في الوقت الذي ينصب فيه الاهتمام العالمي على أزمة المناخ، وما يمكن أن تفعله الشركات والحكومات لحلها، يوضح هذا المشروع أن مستقبل الطاقة في إفريقيا يجب أن يكون متجددًا ".

وقالت الشركة في بيان لها :" كما هو الحال مع جميع مشاريع ليكيلا في جميع أنحاء إفريقيا، سيكون للمشروع  تأثير طويل الأجل على الجانب الاقتصادى، حيث يجري العمل على تطوير المرحلة التالية من الخطة المجتمعية المستدامة لمنطقة رأس غارب، بالإضافة إلى خلق فرص عمل خلال فترة البناء، تدعم ليكيلا المجتمع المحلي من خلال عدد من المبادرات الاجتماعية والاقتصادية، وتشمل هذه البرامج برنامج تمكين المرأة، الذي يركز على تنمية مهارات المرأة في رأس غارب، بما في ذلك برنامج التدريب المهني للمرأة الذي يهدف بشكل خاص إلى زيادة مشاركة المرأة في قطاع الطاقة المتجددة في مصر.

وأضاف البيان :" يشمل التزام ليكيلا المحلي أيضًا حماية التنوع البيولوجي الغني في خليج السويس من خلال تطوير برنامج "الإغلاق عند الطلب" لحماية الطيور المهاجرة. ولتحقيق ذلك ، وقعت ليكيلا بروتوكولًا مع جهاز شؤون البيئة المصري و مشروع الطيور الحوامة المهاجرة للمساهمة في تمويل وتنفيذ برنامج التدريب على مراقبة الطيور المهاجرة".

وأشار البيان إلي أن ليكيلا سوف تستثمر أيضًا في الخدمات الاستشارية ومعدات التدريب ، وقد قامت بالفعل برعاية متدربين من منطقة رأس غارب المجاورة ، مما يوفر فرص عمل مستدامة للمجتمع ويدعم النظام البيئي المحلي.