في أولى زيارات 2021.. العناني يتجول في معابد الكرنك ويرحب بالسائحين

في أولى زيارات 2021.. العناني يتجول في معابد الكرنك ويرحب بالسائحين

• سائحون: سعداء بقضاء أولى أيام العام الجديد بمدينة الأقصر

قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، إن حضوره اليوم في ثاني أيام العام الجديد إلى مدينة الأقصر، يأتي لتشجيع السياحة الثقافية ودعم العاملين بالقطاع، معرباً عن سعادته ببدء عودة السياحة الثقافية، حيث يعمل الآن حوالى 40 فندقا عائما ما بين الأقصر وأسوان، التي كان عددها منذ أيام قليلة حوالى 10 فنادق عائمة فقط.

وأشار الوزير إلى أن 74% من الوافدين إلى المدينة من المصريين الذين حرصوا على معرفة تاريخ وحضارة بلادهم العريقة، بالإضافة إلى رحلات اليوم الواحد القادمة من مدينة الغردقة.

كان وزير السياحة والآثار والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، افتتحا اليوم السبت، أعمال المرحلة الأولى من مشروع ترميم مجموعة من تمثال الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك بمدینة الأقصر، التي تضمنت الانتهاء من ترميم 29 تمثالاً بالمنطقة الجنوبية، كما تم إعطاء إشارة البدء في تنفيذ أعمال المرحلة الثانية التي تتضمن ترميم باقي مجموعة التماثيل الموجودة بالمنطقة الشمالية وعددها 19 تمثالاً.

وخلال الافتتاح، استمعا وزير السياحة والآثار ومحافظ الأقصر إلى شرح مفصل من الأثري صلاح الماسخ عن الأعمال التي تمت لترميم تماثيل الكباش، حيث وجه الوزير الشكر إلى المرممين والعمال الذين قاموا بهذا العمل الضخم، كما قدم الشكر للمحافظ عما قامت به المحافظة من أعمال لتطوير البنية التحتية للمدينة والكورنيش.

وأضاف العناني، أن مبادرة "شتي في مصر" التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الطيران المدني وغرفة المنشآت الفندقية، ستعمل على إنعاش السياحة الداخلية ليزور المصريين آثار بلادهم الجميلة من خلال منح تخفيض على أسعار تذاكر الطيران الداخلي إلى المدن السياحية لتتراوح ما بين 1500 إلى 2000 جنيه مصري، بالإضافة إلى تخفيض أسعار الفنادق ومنح تخفيض 50%؜ على تذاكر دخول المتاحف والمواقع الأثرية.

وخلال جولته بمعابد الكرنك، التقى وزير السياحة والآثار بعدد من المجموعات السياحية من دول أوكرانيا وبيلاروسيا وبولندا وسويسرا، الذين جاءوا إلى الأقصر في رحلات اليوم الواحد من الغردقة، وحرص السائحون بهذه المجموعات على التقاط الصور التذكارية مع الوزير والمحافظ، معربين عن سعادتهم بقضاء أولى أيام العام الجديد بمدينة الأقصر، التي وصفوهما بأحلى مكان يبدأوا فيه العام الجديد.

وحضر هذه الجولة عدد من أعضاء مجلس النواب بمدينة الأقصر، ومحمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالصعيد.

كما تفقد الوزير أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية برئاسة مصطفى الصغير مدير معابد الكرنك، بطريق المواكب الكبرى حيث تم اكتشاف أساسات البوابة الخاصة بمعبد خنسو، وهي عبارة عن أعتاب ضخمة من حجر الجرانيت معاد استخدامها من عصر الملك تحتمس الثالث، بالإضافة إلى تفقد أعمال الترميم ببهو الأعمدة الكبرى.

وأشار محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالصعيد، إلى أن اللجنة وضعت أعمال الحفائر بموكب الاحتفالات الكبرى على برامج الرحلات السياحية لإطلاع السائحين على ما يقوم به الأثريين من أعمال لاكتشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة.

كما زار الوزير، خلال جولته، السوق السياحي، حيث التقى بعدد من العاملين بالبازارات، واستمع إلى مشاكلهم، وحدثهم عن مبادرة "شتي في مصر" وأهميتها في تنشيط السياحة الداخلية.

كما أوضح لهم الوزير بعض الاستفسارات الخاصة بمواعيد غلق البازارات، حيث كان لديهم اعتقادا خاطئا لهذه المواعيد، حيث أشار الوزير إلى أنه طبقاً لقرار مجلس الوزراء، يتم غلق البازارات يومياً الساعة 12 صباحاً عدا يومي الخميس والجمعة الساعة 1 صباحاً.

كما تحدث العاملون مع الوزير عن رسوم تراخيص البازارات السياحية، حيث أشار الوزير إلى أنه تم تخفيض 50% على رسوم تراخيص البازارات السياحية، مؤكدا لهم أهمية أن يكونوا مرخصين سياحياً.

وخلال اللقاء، أعرب العاملون بالبازارات عن ترحيبهم بزيارة الوزير، وسعادتهم باستماعه لمشكلاتهم ووعده لهم بالعمل على حلها.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا المشروع يعتبر من أكبر مشاريع الترميم التي يتم تنفذها منذ قرابة خمسة عقود، والذي بدأ في ديسمبر 2019، بعد عملية نقل 4 تماثيل من هذه الكباش إلى ميدان التحرير كجزء من خطة الحكومة لتطوير الميدان، حيث تبين أثناء عملية النقل أن تلك الكباش في حالة سيئة من الحفظ وأنها تعاني من انهيار وفقد لبعض من أجزائها، مؤكدا أنه على الفور صدر قرار اللجنة الدائمة للآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار بالبدء الفوري في مشروع ترميم شامل لها.

وأثبتت أعمال الفحص والدراسات العلمية أن السبب المباشر في سوء حالة حفظ تلك الكباش هو تعرضها لأعمال ترميم خاطئة بمواد غير مناسبة في أوائل سبعينيات القرن الماضي عند إنشاء مشروع الصوت والضوء بمعابد الكرنك، حيث تم ترميم ورفع هذه الكباش على طبقة من الرديم الحديث المغطى بمونة من الأسمنت والطوب الأحمر وقطع صغيرة من الأحجار، الأمر الذي أثر سلبا عليها وسمح بتسرب المياه الجوفية فيما بين الجزء السفلي لها والوصول إلى القواعد الحجرية الأصلية للكباش والتي أدت إلى تحويل بعض من أجزائها إلى بودرة رملية مما ساعد في إحداث ميل لبعض من هذه التماثيل وهبوط فى البعض الآخر، بالإضافة إلى انفصال بعض الأجزاء من التماثيل نفسها، إلى جانب نمو الحشائش والفطریات داخل الحجر.

وقال سعيد زكي رئيس قسم الترميم بمعابد الكرنك، إن أعمال ترميم المرحلة الأولى شملت طرق التوثيق المختلفة من تصوير فوتوغرافي ورسم توثيقي لإظهار مظاهر التلف الموجودة بالتماثيل، كما تم تحريك كل كبش على حدى على مخدات مستوية للبدء في إجراءات ترميمه بالكامل، حيث تم التنظيف الميكانيكي لكل كبش لإزالة الأتربة، وتقوية الأجزاء الضعيفة منها باستعمال المواد المخصصة لها والمتعارف عليها عالميًا، أما الأجزاء الكبيرة فتم استعمال الاستانلس المقاوم للصدأ لتجميعها.

وبعد الانتهاء من أعمال الترميم، تم وضع تلك الكباش على مصاطب بلغ حجم كل واحدة منها ٣٨ م x ٤ م، لتتحمل ثقل كل كبش والذي یتراوح وزنه ما بين 5 إلى 7 أطنان.