معبد خنوم بإسنا يشهد أكبر خطة لترميم الجدران والأعمدة والأسقف

معبد خنوم بإسنا يشهد أكبر خطة لترميم الجدران والأعمدة والأسقف

خطوات مميزة تتم داخل "معبد خنوم" الفرعونى بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، بمشروع قومى لتطويره بالكامل لدخول عالم جديد من التجديد وفتح آفاق سياحية جديدة داخله، حيث يواصل رجال البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة العاملة بمعبد إسنا جنوب الأقصر، العمل في الكشف عن النقوش والصور والألوان الموجودة على أسقف وجدران المعبد لأول مرة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمها وتنظيفها ضمن مشروع ترميم المعبد.

ورصد "اليوم السابع" ظهور سحر الألوان والنقوش فى معبد خنوم بمدينة إسنا، حيث تستكمل وزارة السياحة والآثار، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أعمالها فى ترميمات وتجميل معبد خنوم بمدينة إسنا وهو المعبد التاريخي الذي يتواجد على بعد حوالى 55 كم جنوب مدينة الأقصر على الضفة الغربية لنهر النيل، حيث تم اكتشافه وتنظيفه من الرديم عام 1843م أى فى أواخر عصر محمد على باشا، وكان المعبد قديما مخصص لعبادة المعبود خنوم وعائلته منحيت ورت، وهو خالق البشر وكذلك المعبودة نيت وعائلتها بجانب معبودات أخرى.

وخلال السنوات الماضية بدأت مؤخراً البعثة المصرية الألمانية المشتركة بين مركز تسجيل الآثار بوزارة السياحة والآثار، وقسم المصريات بجامعة توبنجن الألمانية، أعمال الموسم السادس فى مشروع ترميم وتوثيق معبد إسنا بمحافظة الأقصر، حيث إنه انطلقت أعمال البعثة هذا الموسم والتى من المقرر أن تستمر خلال الفترة المقبلة.

وفى هذا الصدد يقول الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار، إن أعمال الترميم والتنظيف،  أسفرت عن ظهور النقوش و الألوان الأصلية والزاهية الموجودة تحت السقف الأوسط فوق مدخل المعبد الموجود على ارتفاع 14 مترًا ، حيث تصور الرسوم 46 نسرًا  في صفين و24 منهم تحمل رأس نسر وتمثل نخبت، إلهة مصر العليا من الكاب، و 22 الأخرى لها رأس كوبرا وتمثل واجيت، إلهة مصر السفلى، لافتا إلى أنه لم يظهر من قبل أي رسم أو صورة لهذا السقف، في النشر العلمي  السابق لعالم المصريات الفرنسي سيرج سونيرون و الذي قام بتسجيل نقوش المعبد ما بين عامي 1963 و1975.

ويضيف الدكتور مصطفى وزيري لـ"اليوم السابع"، أن أعمال الترميم تهدف إلى إظهار الرسومات التى يتفرد بها المعبد، حيث تتضمن الأعمال داخله القيام بالترميم والتنظيف للحوائط، بجانب تثبيت الألوان وإزالة السناج فى المقصورات والجدران المختلفة، كما سيتم إعادة تركيب بعض البلوكات الحجرية التى تساقطت عبر الزمان، وتشمل أعمال ترميم وتنظيف طبقات السناج والاتساخات وإزالة الأملاح من جدران وسقف المعبد وإظهار الألوان الأصلية للنقوش، خاصة النقوش الفلكية التى تزين سقف المعبد، والتى سبق وتمكن فريق الترميم من إظهار جزء كبير منها خلال أعمال المواسم السابقة.