وزير الري: مصر ساهمت في إعداد دراسات إنشاء سدود متعددة الأغراض في إفريقيا

وزير الري: مصر ساهمت في إعداد دراسات إنشاء سدود متعددة الأغراض في إفريقيا

عبد العاطي: التعاون الثنائي مع دول القارة وحوض النيل خاصة أحد المحاور الرئيسية في سياستنا الخارجية

قال وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبد العاطي، إن التعاون الثنائي مع دول حوض النيل والدول الإفريقية عامة أحد المحاور الرئيسية في السياسة الخارجية المصرية، وإن مشروعات الموارد المائية، التي نفذتها القاهرة خلال السنوات الماضية، تعتبر نموذجا ناجحا للتعاون مع الأشقاء الأفارقة.

وأشار عبد العاطي، خلال اجتماعه بعدد من قيادات وزارة الري، إلى إنشاء العديد من سدود حصاد مياه الأمطار ومحطات مياه الشرب الجوفية لتوفير مياه الشرب النقية في المناطق النائية البعيدة عن التجمعات المائية مع استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية في عدد كبير من الآبار الجوفية بما يسمح باستدامة تشغيلها.

ونوه إلى إنشاء 7 سدود لحصاد مياه الأمطار بدولة أوغندا، وحفر 180 بئرا جوفية في كينيا و75 بئرا جوفية في أوغندا و30 بئرا جوفية في تنزانيا، و10 آبار جوفية في ولاية دارفور السودانية و6 آبار جوفية بنطاق مدينة جوبا بدولة جنوب السودان، كما تم تركيب وحدة رفع لنقل مياه الأنهار للتجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية بمدينة واو في جنوب السودان.

كما أشار الدكتور عبد العاطي لمساهمة وزارة الري في إعداد الدراسات اللازمة لمشروعات إنشاء السدود متعددة الأغراض لتوفير الكهرباء ومياه الشرب للمواطنين بالدول الإفريقية، مثل إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع سد واو المتعدد الأغراض بدولة جنوب السودان، كما شاركت الوزارة بممثلين عنها ضمن وفد الخبراء المصريين الذي زار دولة غينيا كوناكري لتقييم الدراسات والإنشاءات الخاصة بسد "فومي" والمجمع الكهرومائي "كوجبيدو".

وأضاف وزير الري إلى تنفيذ العديد من المشروعات في مجال تطهير المجاري المائية بالدول الإفريقية بهدف تنمية المناطق المحيطة اقتصاديا وإجتماعيا وبيئيا، وتحسين الأحوال المعيشية والاقتصادية للسكان المحليين من خلال خلق فرص عمل وتطوير أحوال الصيد وإنشاء مزارع سمكية وتقليل مساحات المستنقعات الأمر الذي يؤدي لتقليل الأوبئة والأمراض، وحماية القرى والأراضي الزراعية من الغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه أثناء الفيضانات، وتوفير وسائل للاستفادة من هذه الحشائش المائية في إنتاج البيوجاز والسماد العضوي.

وتابع: ومن أمثلة هذه المشروعات، المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى والجاري تنفيذ المرحلة الخامسة منه حاليا، ومشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي بغرب أوغندا والجاري تنفيذ المرحلة الثانية منه حاليا، ومشروع تطهير المجاري المائية بحوض بحر الغزال فى المسافة من مدينة "واو" حتى مدينة بنتيو وصولاً إلى بحيرة "نو".

وأشار أيضًا إلى الانتهاء من 3 مزارع سمكية وعدد 2 مرسى نهري بدولة أوغندا، وإنشاء بعض الأرصفة النهرية لربط المدن والقرى الرئيسية بدولة جنوب السودان ملاحيا وربط بحر الغزال بالنيل الأبيض.

ونوه أيضًا إلى تقديم الدعم الفني لإنشاء معمل للأبحاث الهيدروليكية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وإنشاء معمل مركزي لتحليل نوعية المياه بجوبا، والذي يعد أول معمل من نوعه يتم إنشاؤه في دولة جنوب السودان، وجارٍ العمل على تأهيل وتجديد المحطات الرئيسية لرصد مناسيب وتصرفات الأنهار بجنوب السودان لتوفير البيانات الهيدرولوجية اللازمة لمشروعات التنمية، وإنشاء مركز للتنبؤ بالفيضان بدولة الكونغو الديموقراطية، والمزمع افتتاحه في أوائل 2021، والذي يمثل أهمية بالغة كمركز لدراسة التغيرات المناخية والذي تنعكس أعماله على حماية المواطنين من العديد من الكوارث المناخية المفاجئة.

وتابع: كما يتم تدريب 100 من الكوادر الفنية سنويا من دول السودان وجنوب السودان وإثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا وبورندي والكونغو الديمقرطية وإرتيريا وغانا وزامبيا وملاوي والكاميرون وبوركينا فاسو في مجالات أنظمة الري الحديث وكفاءة استخدام المياه وإدارة المياه الجوفية واستخدام الموارد المائية غير التقليدية وأمان السدود وتقييم الآثار البيئية لمشروعات المياه وهندسة هيدروليكا أحواض الأنهار وإدارة أحواض المياه المشتركة.

وأضاف: فضلا عن توفير منح دراسية للدكتوراة والماجستير للطلاب الأفارقة، وإيفاد الطلبة والدارسين الأفارقة للحصول على دبلوم الموارد المائية المشتركة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة أو الدبلومات التي تُعقد بالمركز القومي لبحوث المياه.