وصف الشروع

منظومة الأنفاق الجديدة إعجاز هندسي سابق المصريون الزمن لإنجازه، وأكدت قدرة المصريين على تحدي المستحيل للوصول إلى منظومة متكاملة تراعي أعلى معايير الأمان والسلامة وتوفير مناطق خدمية بأعلى المعايير العالمية؛ ‪ لتخرج أنفاق بورسعيد إلى النور إنجازًا يفوق الإعجاز بأيدي المصريين.

حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بجولة تفقدية عبر خلالها أنفاق "٣ يوليو" من الغرب إلى الشرق على أرض سيناء إيذانًا بافتتاح أنفاق بورسعيد ودخولها الخدمة؛ لتمثل عبورًا جديدًا نحو المستقبل الأفضل لسيناء الحبيبة. وخلال الجولة استمع سيادته لشرح مفصل داخل إحدى غرف التحكم بمنظومة العمل داخل الأنفاق التي رُوعِيَ في تصميمها استخدام أحدث المعايير العالمية في مجال الأنفاق، كما حرص الرئيس على التقاط صورة تذكارية مع عدد من المهندسين والعاملين بالمشروع.

بدأ العمل في مشروع حفر الأنفاق بمنطقة شرق بورسعيد في مايو عام ٢٠١٥ ، وقد انتهت ماكينة حفر الانفاق العملاقة من أعمالها بعد أن تمت عمليات دقيقة لمعالجة التربة الطينية الصعبة بالمنطقة. وتعد الأنفاق من أكبر وأضخم الأنفاق بالمنطقة.

والمشروع عبارة عن نفقين للسيارات: أحدهما للقادم من بورسعيد متجهًا إلى سيناء، والنفق الثاني للقادم من سيناء متجهًا إلى بورسعيد، بحيث يتكون كل نفق من حارتين في اتجاه واحد. ويبلغ طول النفق ٣٩٢٠ م، منها ٢٨٦٠ م تم تنفيذها باستخدام نظام الحفر النفقي، و١٠٦٠ م بالحفر المكشوف. ويبلغ القطر الداخلي للنفق ١١,٤ م، والقطر الخارجي ١٢,٦ م، والارتفاع الصافي ٥,٥ م، والمسافة بينهما ١٧ م.

وتم الربط بين النفقين بـممرين عرضيين بمعدل ممر كل ١ كم؛ لتسهيل دخول عناصر الحماية المدنية في حالات الطوارئ. كما تم تجهيز الأنفاق بأحدث أنظمة الأمان، منها نظام (التهوية والإضاءة، ونظام مكافحة الحريق، ونظام التحكم الذكي ويشمل الإخلاء والمراقبة بالكاميرات والاتصال اللاسلكي، والإذاعة الداخلية، وهواتف الطوارئ، ووضوح الرؤية، والعوادم). ويتم تشغيل هذه الأنظمة من خلال مبنى التشغيل والتحكم.

كما تم إنشاء منطقتين أمنيتين شرق وغرب القناة على مساحة ١٣٠ فدان بكل منطقة، تتضمن كل منها ١٠ بوابات X-Ray : ٦ بوابات للنقل الثقيل -٣ بوابات للسيارات الملاكي - بوابة للأتوبيس، كما تم إنشاء منطقة خدمية وأخرى ترفيهية شرق وغرب القناة. وقد تم تنفيذ أعمال الحفر باستخدام ماكينات حفر الأنفاق التي أمر سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتدبيرها؛ لترشيد التكلفة المالية وامتلاك القدرة على تنفيذ مشروعات أخرى مستقبلية. تم تنفيذ هذا المشروع العملاق بواسطة تحالف شركتين وطنيتين هما المقاولون العرب وأوراسكوم.

يهدف المشروع إلى ربط سيناء وشرق القناة بالوادي والدلتا، وتسهيل حركة عبور الأفراد والبضائع من وإلى سيناء، وإحداث التنمية المنشودة لتلك المنطقة بالتوازي مع ما تشهده سيناء ومنطقة القناة من تنمية.

وتحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وللوصول إلى أعلى مواصفات ومعايير الجودة العالمية، تم مد جسور التعاون مع كبرى المكاتب الاستشارية العالمية، حيث ساهم تنفيذ المشروع في اكتساب الشركات الوطنية وكذلك الضباط المشرفين خبرات كبيرة.