السيسي يشارك في حفل توزيع جائزة هيديو نوجوتشي أفريقيا بحضور إمبراطور اليابان

السيسي يشارك في حفل توزيع جائزة هيديو نوجوتشي أفريقيا بحضور إمبراطور اليابان

 شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي ، مساء اليوم ، فى حفل تقديم جائزة الطبيب "هيديو نوجوتشي" للأعمال الطبية المتميزة لمكافحة الأمراض المعدية في قارة أفريقيا، بحضور إمبراطور اليابان.
 
وألقى الرئيس كلمة في هذه المناسبة، جاء فيها:
 
جلالة إمبراطور اليابان،
السيد/ شينزو آبي رئيس وزراء اليابان،
أصحاب الجلالة والفخامة والمعالي رؤساء الدول والحكومات الأفريقية؛
الحضور الكريم؛
يطيب لي في البداية أن أتقدم لجلالة الإمبراطور "ناروهيتو" بأصدق التهاني على تنصيب جلالته إمبراطوراً لليابان، متمنياً لجلالته السداد والتوفيق. وأتقدم بالشكر أيضا لمعالي، رئيس الوزراء/ شينزو آبي على هذه الدعوة الكريمة والتعاون الصادق.
نجتمع اليوم في إطار تقليد تقديم جائزة الطبيب/ هيديو نوجوتشي للأعمال الطبية المتميزة لمكافحة الأمراض المعدية في أفريقيا، والتي بدأت دورتها الأولى عام 2008، تزامنا مع قمة التيكاد الرابعة، وتأتي الجائزة على اسم الطبيب الياباني "هيديو نوجوتشي" اعترافاً بإسهاماته المتميزة في مجال الصحة في أفريقيا وصولاً إلى تقديمه عن طيب خاطر الثمن الأغلى بوفاته على أرضها ضحية لمرض الحمى الصفراء التي كان يسعى جاهداً لمكافحتها.
 
وفى هذا الإطار، أتقدم بالتهنئة للطبيبين الأفريقيين؛ السيد الدكتور/ جون جاك مويمب تامفوم،  مدير عام معهد البحوث الطبية الحيوية وأستاذ الطب الحيوي بجامعة كينشاسا، والسيد الدكتور/ فرانسيس أومساو، المدير التنفيذي للمركز الأفريقي للصحة العالمية والتحول الاجتماعي في أوغندا، لحصولهما على تلك الجائزة الرفيعة، تأكيداً لوجود قامات أفريقية بهذه المكانة الدولية، وتعزيزاً لقرارنا الصائب بإيلاء الاستثمار في رأس المال البشري في أفريقيا أهمية قصوى باعتباره المكون والشرط الأساسيين للتنمية المستدامة وتحقيق النهضة المنشودة في ربوع القارة.
 
وأضاف الرئيس السيسى قائلا : إن مكافحة الأمراض المستوطنة والمعدية في أفريقيا تحتل أولوية متقدمة على أجندة الاتحاد الأفريقي ودوله، حيث تعد هذه الأمراض سبباً رئيسياً للوفاة في العديد من الدول، وهو أمر يحتم علينا تضافر جهودنا لتدعيم المساعي المبذولة في مجال الرعاية الصحية حسبما أشارت أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063، خاصة وأنه وفق إحصاءات منظمة الصحة العالمية، فإن قارتنا الأفريقية تعد الأضعف قدرة على تقديم الخدمات الطبية الأساسية ونفاذ المواطنين العاديين لها على مستوى العالم.
 
السيدات والسادة
 
في الختام فإني أثمن حرص محفل التيكاد على بحث سبل بسط مظلة التأمين الصحي لمواطني أفريقيا، وأؤكد المسئولية الإنسانية للدول المتقدمة التي تحتم عليها العمل على توفير الحد الأدنى من الخدمات الطبية لكافة المواطنين الأفارقة إعمالاً لروح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وذلك من خلال تقديم الدعم التكنولوجي إلى جانب الدعم المادي للدول الأفريقية النامية من أجل النهوض بالمجالات الصحية ومواكبة المتغيرات العالمية. كما أنني أهيب بدولنا الأفريقية العمل على التعاطي بشكل بناء مع محدودية الموارد من خلال إعادة ترتيب الأولويات لتوفير الرعاية الصحية المطلوبة لمواطنيها، وأشيد مجدداً بمبادرة اليابان لتكريم أطباء أفارقة وهي لافتة لها دلالاتها ورمزيتها في دعم جهود التنمية البشرية التي تضطلع دولنا جميعاً بها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.